إنشاء حساب تسجيل دخول

قصة جحا وعابر السبيل

1 دقيقة للقراءة

أما جحا فمن الممكن أن نقول أن له نصيب الأسد من القصص والحكايات في تراثنا العربي، فهو ذلك الرجل العجيب الذي دائماً ما له من المواقف ما هو كفيل بأن يجعلنا نضحك في كل مراحل عمرنا، وشخصية جحا من الشخصيات التي تعجب لها كثيراً، هل هو رجل ذكي؟ أم رجل متحذلق؟ رجل غبي؟ أم رجل بسيط؟ وأياً كان ما نعتقده في جحا فمن المؤكد أنه قادر دائماً على إسعادنا بحكاياته، وهذه واحدة منها.

يحكى أن

في يوم من الأيام في ساعة متأخرة من الليل كان هناك عابر سبيل فقير للغاية يمر في واحد من شوارع المدينة، وقرر الرجل أن يقف عند بيت جحا ليسأله بعض من المساعدة، قام الرجل الفقير بالدق على باب منزل جحا، نظر له جحا من شرفة الدار وقال له ماذا تريد.

رد الرجل على جحا وقال له أنه يريده أن ينزل له لكي يتحدث معه في أمر هام، استجاب جحا لرغبة الرجل ونزل إلى الأسفل وفتح له الباب واستفسر عن مسألته وماذا جاء به إلى بيته في هذه الساعة المتأخرة.

قال الرجل الفقير لجحا “أريدك أن تعطني حسنة مما أعطاك ورزقك الله به من خير”.. نظر إليه جحا بتمعن ثم قال له حسناً انتظرني لدقائق.



صعد جحا الدرج واتجه إلى شرفة المنزل ونادى الرجل الفقير وطلب منه أن يصعد له، صعد الرجل الفقير إلى الأعلى منتظراً أن يعطيه جحا صدقة، فمال جحا على أذن الرجل وقال له “الله يعطيك”.. استغرب الرجل وقال لجحا طالما أنك لن تعطيني شيئاً فلماذا طلبت مني أن أصعد إليك، فقال له جحا وطالما أنك تريد حسنة فلماذا أنزلتني بدلاً من تجعلني أنزل إليك.

وهكذا فإن جحا قادر دائماً على قلب الأمور لمصلحته وقادر أيضاً على إضحاكنا ومنحنا البهجة.

تدوينات أخرى




بقية التدوينات